ارتفاع الأسهم الأوروبية بدعم النفط والمرافق رغم مخاوف التضخم وقيود التعدين.

حققت الأسهم الأوروبية مكاسب ملحوظة في تداولات اليوم الثلاثاء، مواصلةً بذلك زخم الارتفاع الذي شهدته الجلسة السابقة والتي كانت الأفضل أداءً منذ أربعة أشهر، وقد كان الأداء المتميز لأسهم شركات النفط والمرافق هو المحرك الرئيسي لهذا الصعود، حيث نجح في التغطية على الخسائر التي منيت بها أسهم شركات التعدين.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8 بالمئة، مدفوعًا بصعود قطاع المرافق الذي سجل مكاسب تجاوزت 1.5 بالمئة، مما يعكس الثقة المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.

ووفقًا لـ (رويترز)، شهد سهم شركة باندورا الدنماركية المتخصصة في صناعة المجوهرات قفزة ملحوظة بنسبة 7.2 بالمئة، وذلك بعد الإعلان عن تحقيق زيادة قدرها 12 بالمئة في المبيعات الأساسية خلال شهر فبراير، مما يعكس قوة الطلب على منتجات الشركة.

وعلى الرغم من هذه المكاسب، تعرضت بورصات أوروبا لضغوط ملحوظة نتيجة لارتفاع عوائد السندات، والذي جاء على خلفية التسارع الملحوظ في توزيع اللقاحات وحزمة الإنقاذ الأمريكية الضخمة المرتبطة بفيروس كورونا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن احتمال حدوث زيادة في معدلات التضخم.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 1.8 بالمئة، حيث هوت العقود الآجلة لخام الحديد في بورصة داليان بالحد اليومي الأقصى البالغ عشرة في المئة، وذلك بسبب القيود المفروضة لمكافحة التلوث في تانغشان، المدينة الصينية الأكبر في صناعة الصلب، كما تأثرت أسعار المعدن سلبًا بارتفاع قيمة الدولار.

يترقب المستثمرون عن كثب اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك لمعرفة ما إذا كان صناع السياسات النقدية سيقررون تسريع وتيرة مشتريات السندات الطارئة بهدف تهدئة الأسواق المالية التي تشهد تقلبات ملحوظة، وسيكون لهذا القرار تأثير كبير على الأسهم الأوروبية.